--------------------------------------------------------------------------------
انها اللحظه الحاسمه...جائت ولم اكن لها مستيقنا"
اذ بها تئذن لى باللقاء.. وكنت على مخدعى مستلقيا
فبت ضالا" فى منزلى..اتوهم اين ومتى اللقاء باكرا"
واذ بها تهتفنى فى..بلده العشاق التى جمعتنا انفا"
على دقات قلبى..على خطى ثابته فانى لك متلهفه
وبعد عناء ارتديت.. ثوبى وذهبت لاعتاب البلده المتراميه
دخلت البلده المثمره..باشجار الحب والمشاعر المتعطشه
وظللت انظر فى..كل الوجوه ولكنى لم ارى الحبيبه العاشقه
وعند بوابه الهوى..وصاله كبار الاحبه وجدتها كالورده الحالمه
فاسرعت خطواتى..وتلعثم لسانى ومددت يدى لارق باهره
وانطلقت شرارهالعشق عندها وشعرت بالحراره فى ليله ممطره
واخذت بمعطفها وجلسنا وعلى كتفيا استلقتك كطفله بى احتضنت
وطلبنا النادل فاتى ..ائئتنا باقداح العشق وكاأس الاحساس فارتوت
واخذت بقداحتى..تداعبها باصبعيها وبنار الشوق فى صدرى اشعلت
واذ هى كذلك..نظرت فى وجهها اذ بابتسامتهاوبعينها لى اومأت
فتحسست يدها.. فاخذت بجريدتى تقلبها استحياءا منى وتقنعت
بقناع الحيره.. والدهشه لما فى الجريده رات وعن اشواقى تمنعت
لكنى سرعان..ما حلقت بها فى فضاء البلده واسمعت اشواقنا المدينه
فصرنا كطائرين..يغردا على اغصان الاشجار والينابيع الحزينه
واسمعتها كلمات.. لم اكن متخيلها ولما لا امام عيناها الشجينه
ولمحت بين عينها..كلاما بل صراخا" املأنى المشاعر الدفيئه
وظللت اكمل..فاذ بدمعه اللوعه والاهات على نسيم خدها
فتحسستها بيدى واستحلفتها فانا اضعف من ان ارى دمعها
وصرت بها فى ازقه البلده وبساتينها واستلقيت متعبا على كتفها
وراحت تداعب راسى بيد رقراقه اشعرتنى بانى وليد لها
فتاخر بنا الليل..فالبستها المعطف وجرينا نصرخ بملىء الفم
اتى الينا الحب... وامطرتنا سماء العشق وزال عنا الهم
وصارت تسرى... وصرت اسرى كل مناالى الاخر سريان الدم
وملئنا البلده ضجيجا" لنعيش سويا" او لنشرب كأس السم
وحينما انا كذلك..اجدنى اتناول قدح القهوه بجانبى على مخدعى
فاعتدلت مندهشا" .. اين انا واين هى فجريت على نافذه منزلى
لم اى الا رعد ومطر... والستائر تتلعثم ورحت ابكى ياااويلتى
ومن قسوه الهوى ... اسدلت الستائر عن النافذه وبكت السماء
واحترقت انفاسى..واشواقى فى صدرى رعدا" وبرقا" فلما البقاء
ليتنى ما اغفيت هذه الاغفاءه ولكن سجن الهوىما ترك لى اللقاء[/