زوج أختي اغتصبني

حائرة.. أنا فتاة أبلغ من العمر 17 سنة، تعرضت للاغتصاب، من قبل زوج أختي، التي طلبت منّي الذهاب معها إلى منزلها، لمساعدتها لأنها كانت حاملا، وقالت يجب أن أهتم بها لأنها مريضة، وفي أحد الأيام اغتصبني زوجها، وعندما أخبرت أختي بما فعله بي زوجها، دافعت عنه وقالت مستحيل يفعل ذلك.
أنا خائفة .. يائسة.. أفكر بالانتحار.
تقدم لي خطيب ليتزوجني، لكنني لم أوافق لأنني أريد إخباره بما حصل لي، ولكن أخاف أن تعرف أمي ويحدث لها شيء لأنها مريضة.
أرجوكم أريد نصيحتكم، فأنا حائرة.

إلى الحائرة إلهام من المغرب.. نشاركك الهم والحيرة بسبب ما فعله بك هذا الذئب البشري الفاقد لكل إحساس، والبعيد كل البعد عن القيم والأخلاق، والذي سمح لنفسه الدنيئة بالاعتداء عليك رغم أنك أخت زوجته، ونسأل الله من صميم قلوبنا أن يعينك على تجاوز هذه المحنة التي تهز الضمائر، وتحير العقول، ونتمنى أن يلقى جزاءه العادل قريبا ليكون عبرة لكل من يفكر بانتهاك حرمات الآخرين.
قبل كل شيء عليك أن تحذفي من تفكرك شيء أسمه اليأس، مهما سيطرت عليك المخاوف وبلغت بك الحيرة وتقاذفتك الأفكار والهواجس، عندها فقط ستتمكنين من التفكير بعقلانية، لتجاوز هذه المحنة العصيبة، بعد التوكل على الله والثقة بالنفس، وعبر اللجوء إلى الجهات الرسمية التي يمكنها معاقبة المغتصب، والاقتصاص منه، ولاتخافي من عواقب ذلك، لأن ما سيلاقيه هو جزاء لفعلته الشنيعة.
كوني قوية في إظهار ماحدث لك، وإثبات ذلك أمام القضاء، واعلمي أن القانون والشرع والعرف، يحميك شرط أن يكون لديك الدليل الكافي على ذلك، وهذا أمر يمكن إثباته طبيا، كما يمكن إثباته من خلال استجوابه، وبالطبع فإنه سينكر فعلته ولكنه سيقع في النهاية في شباك كذبه وحيله.
بالنسبة إلى أمك، فمن الأفضل إخباراها بذلك، ولكن عن طريق أحد أقربائك الذين تثقين بنزاهته وبقدرته على تقليل وقع الصدمة التي ستتلقاها، وأن يفهمها أن الأمر يمكن معالجته إذا وقفت إلى جانب بنتها بكل صلابة وحكمة.
أما أختك فإن هذا الأمر يعنيها أكثر من غيرها، لأن زوجها إذا كان حقا قد اغتصبك، فإنها ستحرم عليه شرعا لأن الإسلام يحرم الجمع بين الأختين. عليك إفهامها بذلك لتتأكد بنفسها من الأمر.
نتمنى أن تتجاوزي سريعا هذه المحنة، لتنعمي بحياة هانئة سعيدة، إلى جنب من يخلص لك ويحفظك.